الرئيسية السياسة والنقابات “الشغيلة الصحية ..والتنسيق النقابي يعلنون…تعطيل العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات لمدة يومين”

“الشغيلة الصحية ..والتنسيق النقابي يعلنون…تعطيل العمل بالمراكز الصحية والمستشفيات لمدة يومين”

كتبه كتب في 21 مارس 2024 - 01:20

م.النوري

تشهد قوى  الشغيلة بالقطاع الصحي اليوم الأربعاء وغدًا الخميس إضرابًا لمدة 48 ساعة، مما سيؤدي إلى تعطيل الخدمات في المؤسسات الصحية الحكومية ويؤثر سلبًا على حالة المرضى، خصوصًا أولئك الذين كانوا ينتظرون مواعيدهم المحددة مسبقًا والتي تتزامن مع هذه الخطوة الاحتجاجية. هذا الإضراب يعكس التصعيد المستمر للإضرابات في القطاع بسبب ما تراه النقابات تجاهلًا حكوميًا لمطالب العاملين في الرعاية الصحية. وقد دعت النقابة الوطنية للصحة العمومية، وهي جزء من الفيدرالية الديمقراطية للشغل، جميع أعضائها على المستوى الوطني للمشاركة في الإضراب الذي سيشمل جميع المؤسسات الصحية العلاجية والوقائية، بما في ذلك المراكز الجامعية والإدارة المركزية والمديريات الجهوية والمندوبيات الإقليمية والمؤسسات الصحية العمومية، باستثناء أقسام الإنعاش والطوارئ. هذا الإضراب يأتي كرفض لما وصفه الدكتور كريم بلمقدم، الكاتب العام الوطني للنقابة، بسياسة التجاهل وعدم الاستماع التي تتبعها الحكومة في التعامل مع مطالب العاملين في القطاع الصحي، وعدم تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع النقابات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية. وأكد الدكتور بلمقدم على أن النقابة الوطنية للصحة العمومية ستستمر في التنسيق مع الهيئات النقابية الأخرى للدفاع عن قضايا العاملين في الرعاية الصحية وتحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه المرحلة الحاسمة، والتي تتسم بالتردد والتخاذل. وذلك بهدف دفع الحكومة للوفاء بالتزاماتها ووقف خصخصة مقرات العمل الإدارية والاستشفائية العمومية، وللتعبير عن رفض سياستها التي تثير الشكوك بين الموظفين حول الخطوات المستقبلية، مما يعيق خلق بيئة صحية تساعد على توحيد الجهود لخدمة الصحة العامة. وأشار الكاتب العام إلى أن الإضراب الحالي سيتبعه إضراب آخر مقرر في 3 و 4 أبريل المقبل، مؤكدًا على أن النقابة والتنسيق النقابي في قطاع الصحة قد حرصا على اتباع سياسة التعاون وتقديم المصلحة العامة، والمشاركة في مواجهة التحديات الصحية، بما في ذلك تلك التي واجهتها البلاد خلال جائحة كوفيد-19 وزلزال الحوز. وعلى الرغم من ذلك، قررت الحكومة التمسك بموقفها المتعنت وعدم احترام مهنيي الصحة، مما يؤدي إلى توتر الأوضاع بدلاً من المساهمة في تحقيق السلام الاجتماعي في هذا القطاع الحيوي. وقد أوقفت النقابة احتجاجاتها لفترة طويلة، مقدمة بذلك رسالة واضحة تعكس التزامها النقابي الوطني وتوجهاتها واختياراتها.

مشاركة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *