متابعة_ميديا 34.
في الوقت الذي تتجلى فيه الأخلاق والقيم الرياضية كأساس للتنافس الشريف والأخوة بين الشعوب، نجد أنفسنا أمام مشهد يعيد إلى الأذهان صورًا من الماضي، حيث السياسة تطغى على الرياضة وتحول دون تحقيق أهدافها النبيلة.
تعود بنا الذاكرة إلى عام 1958، حين استقبل المغرب فريق جيش التحرير الجزائري، في خطوة أخوية تجسدت فيها قيم الكرم والتضامن، لكنها كلفته عقوبات من الفيفا.
واليوم، نشهد فصلاً جديدًا من الحرائق الإلكترونية والورقية الدولية، حيث تصرفات الجزائر تجاه فريق نهضة بركان المغربي3 تعيد إلى الأذهان ذلك البيت الشعري لأبو الطيب المتنبي القائل:
“إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا”.
في هذا السياق، يبرز التساؤل حول ماهية الكرم واللؤم في عالم الرياضة، وكيف يمكن للأفعال النبيلة أن تتحول إلى نقمة، وللتصرفات اللئيمة أن تُفقد الرياضة روحها وتحولها إلى ساحة للصراعات السياسية والإلكترونية. إنها دعوة للتأمل في كيفية تعاملنا مع الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب وليس كأداة للتفرقة والنزاع.
م.النوري.