م.النوري
في إنجاز لافت للنظر، أعلنت مجلة “ذا بانكر”، التابعة لمجموعة “ذا فاينانشيال تايمز”، عن فوز عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، بجائزة “أفضل محافظ بنك مركزي بإفريقيا” لعام 2024. تعتبر هذه الجائزة تكريمًا للجهود الاستثنائية التي بذلها السيد الجواهري خلال فترة ولايته التي تجاوزت العشرين عامًا.
عبد اللطيف الجواهري، الذي كان له دور بارز في قيادة بنك المغرب، حقق نجاحًا ملحوظًا في تعزيز القطاع البنكي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد. قاد بنك المغرب بثقة خلال فترة تميزت بتحديات كبيرة، بدءًا من تعامله الفعّال مع تداعيات زلزال سبتمبر وصولاً إلى جهوده الناجحة في مكافحة التضخم.
تبرز الإنجازات البارزة للسيد الجواهري، حيث كان بنك المغرب من أوائل البنوك المركزية الإفريقية الكبرى التي حافظت على استقرار أسعار الفائدة في عام 2023. رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 3 في المائة في مارس لم يكن سوى بداية، إذ استمر البنك في الحفاظ على هدوئه واتخاذ قرارات موفقة للتصدي للتحديات الاقتصادية.
تشير مجلة “ذا بانكر” إلى دور بنك المغرب في دعم جهود الإغاثة بعد زلزال سبتمبر، حيث تبرع بمليار درهم لصندوق الإغاثة وقدم الدعم للقطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا. كما أطلق البنك خدمة التحويل الفوري بين البنوك، مساهمًا في تسهيل تحويل الأموال ودعم جهود التعافي.
في تصريحه، أعرب السيد الجواهري عن سروره بهذه الجائزة، مؤكدًا على دور البنوك المركزية في التصدي للتحديات الكبيرة، مثل تغير المناخ والتوترات السياسية. دعا إلى تحسين قرارات السياسة النقدية للحفاظ على القدرة الشرائية وتعزيز ثقة المستثمرين.
باعتباره فاعلاً رئيسياً في المشهد المالي والاقتصادي الإفريقي، يظل عبد اللطيف الجواهري مثالًا حيًا للقادة الذين يجمعون بين الفعالية والرؤية في إدارة السياسات المالية. جائزته هذه تعكس تقدير المجتمع الدولي للإسهامات البارزة في تعزيز الاستقرار الاقتصادي ودعم الإغاثة في اللحظات الصعبة.
