ميديا-34.
يبدو أن الحمار المُعنّف في زاكورة قد أحيا مجددًا روح التضامن والتآزر التي أظهرها المغاربة خلال زلزال الحوز. فبعد تدخل مأوى الحمير والبغال الضالة في مراكش، الذي تديره جمعية “جرجير مالز” واحتضانه للحمار، أعلنت الجمعية عن مبادرة إنسانية جديدة لاقت ترحيبًا واسعًا من نشطاء الشبكات الاجتماعية.
وفي نفس الإطار، أعلنت الجمعية المراكشية عن خطوتها لتأمين كرسي متحرك يُمكّن الحمار المُعنّف من التحرك والتخلص من القيود التي تُثقل حركته طوال اليوم لحماية جروحه من التفاقم، مما دفعها لاستدعاء حداد ماهر لأخذ المقاسات الضرورية لصنع كرسي ملائم للحمار.
وكانت الجمعية قد أجرت للحيوان المذكور عملية جراحية دامت أربع ساعات وانتهت بنجاح، على الرغم من خطورة وتعفن الجروح. وقد أظهر الحمار تجاوبًا كبيرًا مع العلاج، حيث بدأ بالأكل والشرب بعد أن كان يرفض ذلك، مما ساهم في تحسن حالته الصحية وتقويتها بالأدوية التي تخفف من آلامه.
يُذكر أن العناية بالحمار جاءت استجابةً للعديد من الدعوات التي أطلقها المغاربة ومنظمات المجتمع المدني التي طالبت بتدخل جمعية “جرجير مالز” لإنقاذ الحمار من موت محتم، حيث تم التنسيق بين المعنيين لنقل الحيوان المُتضرر من زاكورة إلى مراكش في محاولة لإنقاذ حياته.
م.النوري.
