م.النوري
أفادت مصادر مطلعة في قطاع المال وتكنولوجيا المعلومات أن الخلل التقني في النظام المعلوماتي لبنك CIH وإصلاحه يُعد من الأسباب الرئيسية التي تسبب بشكل متكرر في فقدان الأموال من حسابات العملاء. وأعربت هذه المصادر عن استغرابها من تكرار هذه الحوادث أكثر من مرة دون أن يتخذ البنك خطوات فعالة لإصلاح هذه الأعطال التقنية المرتبطة بنظامه المعلوماتي للمعاملات المالية والبنكية. وأشارت المصادر إلى أن البنوك المغربية تستخدم أنظمة معلوماتية لإدارة عملياتها، إما عن طريق نظام خاص تديره فرق البنك نفسه، أو عن طريق تعاقدها مع شركات متخصصة في هذا المجال كجزء من عقد خدمة. ولفتت المصادر إلى أن العديد من المؤسسات المالية، بما في ذلك بعض البنوك الكبرى، قد أوكلت هذه المهام إلى شركات متخصصة ولم تواجه أي مشاكل مماثلة لما يحدث في بنك CIH بشكل متكرر. وتساءلت المصادر عن مدى أمان النظام المعلوماتي الذي يستخدمه بنك CIH وتفاصيل العقد والالتزامات المتعلقة بالصيانة والعلاقة مع المورد (الشركة التي زودت البنك بالنظام المعلوماتي). وأثارت المصادر قضية تكرار الأعطال في النظام المعلوماتي لبنك CIH وما يعنيه ذلك لأمان وسلامة المعاملات المالية والبنكية، خاصة بعد تكرار هذه الأعطال عدة مرات، وكان آخرها ما حدث صباح اليوم الأحد عندما فوجئ عملاء البنك بفقدان الأموال في حساباتهم. على إثر ذلك، أصدر البنك بيانًا أوضح فيه أن التأخير في معالجة بعض المعاملات البنكية أدى إلى اختلاف الأرصدة لدى بعض العملاء. وأكد البنك في البيان “نود أن نطمئن عملائنا الأعزاء بأنه تم إجراء التصحيح، وسيتم تحديث الأرصدة بالكامل اليوم بعد انتهاء المعالجة”.
