الرئيسية الشأن المحلي “صرخة أم ..نحو إنشاء مركز للترويض النطقي بمدينة الورود…قلعة مكونة”

“صرخة أم ..نحو إنشاء مركز للترويض النطقي بمدينة الورود…قلعة مكونة”

كتبه كتب في 9 مارس 2024 - 09:54

م.النوري

صرخة أم بقلعة مكونة

في مدينة الورود، تقف أم شجاعة في وجه التحديات اليومية، مُحمّلة بأمل لا ينضب وإصرار لا يلين. ابنتها، التي تعاني في صمت وهي من ذوي الإحتياجات الخاصة الصم والبكم، هي محور حياتها ومصدر إلهامها. بعد عملية جراحية ناجحة بلغت تكاليفها 25 مليون، والتي تم تمويلها بفضل الله وكرم المحسنين، تواجه الأم الآن تحديات جديدة تتمثل في تأمين الأدوية ومصاريف التنقل لابنتها إلى مستوصف الترويض النطقي.(تتوفر الجريدة على نسخة منها)
تُطلق الأم أنينها بصرخة مدوية، تطالب بإنشاء مركز للترويض النطقي داخل مستشفى القرب بمدينة الورود قلعة مكونة، ليس فقط لابنتها، بل لكل طفل يعاني مع أهله وذويه في صمت بالمنطقة. تُشير الإحصائيات إلى أن هناك خمس حالات أخرى على الأقل تعاني من نفس المصير في قلعة مكونة وحدها، مما يُبرز الحاجة الماسة لمثل هذه المرافق.

‎الترويض النطقي يُعد جزءاً حيوياً من عملية التأهيل للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النطق واللغة. إنه يساعد في تحسين قدرات الاتصال والتواصل، وبالتالي يُسهم في تعزيز الثقة بالنفس والاستقلالية لدى المرضى.
‎أهمية الترويض النطقي تكمن في عدة جوانب منها :
* تحسين القدرة على الكلام واللغة ..يساعد الأشخاص على تطوير القدرة على إصدار الأصوات وتشكيل الكلمات والجمل بشكل صحيح.
* التفاعل الاجتماعي ..يُمكن الأفراد من التواصل بفعالية مع الآخرين، مما يُحسن من علاقاتهم الاجتماعية ويُقلل من العزلة.
* التأثير النفسي ..يُساهم في تخفيف الإحباط والقلق الذي قد ينجم عن صعوبات النطق واللغة.
* التعليم والتوظيف ..يُعزز فرص التعليم والعمل من خلال تحسين القدرات اللغوية والتواصلية.
* الاستقلالية ..يُساعد الأشخاص على أن يكونوا أكثر استقلالية في حياتهم اليومية.
‎بالنسبة للأطفال، الترويض النطقي يُعتبر أساسياً لتطوير مهارات اللغة والتواصل منذ الصغر، مما يُساهم في نموهم الأكاديمي والاجتماعي. بالنسبة للبالغين، يُمكن أن يُساعد في استعادة القدرات اللغوية بعد إصابات الدماغ أو السكتات الدماغية. لذلك، إنشاء مراكز للترويض النطقي يُعد خطوة مهمة نحو توفير الدعم اللازم لهذه الفئة من الأشخاص.
تُعد قصة الأم وابنتها مثالاً حياً على الكفاح والأمل، وتُسلط الضوء على الحاجة الملحة للدعم المجتمعي والتدخل الحكومي لتوفير الرعاية الصحية والتأهيلية للأطفال ذوي الإعاقة. إنها دعوة للتضامن والعمل من أجل مستقبل أفضل لكل طفل يُواجه تحديات مماثلة.

مشاركة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *