ميديا 34 م.النوري
تعتبر الأحداث التواصلية للشركات الكبرى من وسائل التسويق الفعّالة للتعريف بمنتجاتها وجذب انتباه الجمهور ووسائل الإعلام. ومع ذلك، يظهر حدث شركة “أوبو opo” في العاصمة الاقتصادية كنموذج سلبي لفشل التنظيم والتواصل الفعّال في مثل هذه الفعاليات.
تم تنظيم حفل تواصلي مهم لشركة “أوبو opo”، ورغم أهمية الحدث في عالم التكنولوجيا وصناعة الهواتف المحمولة، إلا أنه تسبب في إحداث أزمة كبيرة بسبب العديد من المشاكل التنظيمية وقلة الاحترافية. واجهت الحفل فوضى عارمة، حيث تم منع المراسلين من دخول القاعة مما أعاق قيام الإعلاميين بمهامهم، وتأخر وصول الضيوف البارزين، وتوزيع التذاكر بشكل غير منظم، مما أدى إلى زحام داخل الفندق وإحباط الحضور.
تأثرت سمعة الشركة بشكل كبير بفعل هذه الإشكاليات، حيث بدأت الفضيحة تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وانتقد الإعلام والحضور سوء التنظيم. ورغم أن الحفل كان فرصة للشركة للترويج لمنتجاتها، إلا أن التنظيم الضعيف وقلة الاحترافية جعلت هذا الحدث عبارة عن مثال سيء يستخدم في دراسة كيفية التعامل مع الأحداث الكبيرة.
من الجوانب الرئيسية التي يمكن استخلاصها من هذه التجربة السلبية هي أهمية اختيار شركات متخصصة ذات خبرة لتنظيم الأحداث الكبرى. ينبغي أن تكون هذه الشركات قادرة على توفير تنظيم متقن وفعّال وضمان الاحترافية في التواصل مع وسائل الإعلام والحضور. عليها أيضًا توفير كل الخدمات اللازمة للصحافيين لضمان تغطية ناجحة للحدث.
إن هذه التجربة تعتبر عبرة للشركات الكبرى للتحسين في تنظيم الأحداث، حيث يجب أن تضع التواصل الفعّال والتنظيم في مقدمة أولوياتها. التفاعل السليم مع الحضور ووسائل الإعلام يلعب دورًا حاسمًا في نجاح الحدث وحماية سمعة العلامة التجارية. إذا كانت الشركات تتعاون مع شركات خارجية، فإن اختيارها للشركات ذات السمعة الجيدة والخبرة يصبح أمرًا حيويًا لتحقيق النجاح والتأكيد على جاذبية العلامة التجارية.
