محمد النوري.
في خطوة إنسانية ملموسة، قام نائب القنصل الجزائري بالمغرب بزيارة إلى مدينة الحسيمة لتفقد جثمان مهاجر سري جزائري عُثر عليه على أحد شواطئ المدينة. الزيارة شملت مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، حيث تفحص الدبلوماسي الجزائري الجثة رفقة طبيب شرعي ومسؤولين طبيين.
تبيّن أن الشاب الجزائري، البالغ من العمر 21 سنة، لقي حتفه غرقًا خلال محاولته العبور سباحة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة. عائلته تواصلت مع فاعل جمعوي في الحسيمة لتأكيد هويته، مما يثير تساؤلات حول مصير جثمانه، سواء في المغرب أو الجزائر.
تأتي هذه الزيارة في سياق ظهرت على غراره تعقيدات التعامل مع حوادث الهجرة غير الشرعية، حيث تتزامن مأساة هذا المهاجر مع رفض السلطات الجزائرية تسليم جثمان شاب مغربي قتل برصاص خفر السواحل، مما يبرز التحديات الإنسانية والدبلوماسية المتعلقة بمثل هذه الحوادث المأساوية.
