شهد حفل افتتاح مسجد محمد السادس بالعاصمة الغينية كوناكري، الذي أقيم يوم الجمعة الموافق 29 مارس، حضوراً متميزاً لوفد من مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة برئاسة الأمين العام محمد رفقي. واختتم الافتتاح بإقامة حفل إفطار جماعي أقامته السفارة المغربية في غينيا، بمشاركة السلطات الدينية الغينية المسلمة والمسيحية وممثلين دبلوماسيين معتمدين في الجمهورية.
ألقى عصام طيب، سفير المملكة في غينيا، كلمة بالمناسبة أكد فيها أن مسجد محمد السادس سيبقى إنجازاً تاريخياً يعكس الأخوة والتضامن الفريد بين البلدين، ويمثل نموذجاً للتعاون الأفريقي. وأشاد بالعلاقات الدينية والروحية العميقة بين المغرب وغينيا، مشيراً إلى أنه تم تدريب 500 إمام ومرشد غيني في معهد محمد السادس، وأن المسجد سيكون مركزاً للتبادلات الثقافية والعلمية وتعلم اللغة العربية.
محمد رفقي تحدث عن دور مؤسسة محمد السادس في الحفاظ على الأمن الروحي في أفريقيا، متماشياً مع رؤية الملك محمد السادس. ومن جانبه، أعرب جاك بوسطون، أسقف الكنيسة الأنجليكانية في غينيا، عن تقديره للهدية التي قدمها الملك بإنشاء المسجد، واصفاً الإفطار الجماعي بأنه يمثل روح الصداقة والأخوة.
ديينابو ديالو، رئيسة جمعية الطلبة الغينيين السابقين في المغرب، أكدت على العلاقات الوثيقة بين البلدين وشكرت الملك على بناء المسجد. وأشارت إلى أن الجمعية تضم 5 آلاف عضو يساهمون في مختلف القطاعات في غينيا.
وفقاً لتوجيهات الملك محمد السادس، أشرفت مؤسسة محمد السادس على الافتتاح الرسمي للمسجد، الذي يتسع لأكثر من 3 آلاف مصل ويتميز بالعمارة المغربية الأصيلة، وقد بدأ بناؤه في 24 فبراير 2017.
