حصري-ميديا 34
في ظل التدابير الإحترازية التي تنهجها جل عمالات وأقاليم وجهات المملكة بقرارات صارمة للحفاظ على الفرشة المائية خضنا تحقيقاً استقصائياً خاصاً، كشفت عنه جريدتنا عن واقعة فساد مدوية تتعلق بإدارة المياه الصالحة للشرب في قرى وقبائل بإقليم تنغير. وتتضمن الواقعة تورط مستخدم موسمي مسؤول عن مراقبة وصيانة الخزانات والصهاريج التي تزود الساكنة بالمياه الجوفية، والمتهم بالإهمال والاستغلال وبعض الافعال الخارجة عن تأدية الواجب كما يجب و عن أخلاق و تقاليد المغاربة (مامربيش) بتواطؤ مع بعض الجهات المحلية.
وقد أكدت شهادات عديدة من أهالي القرى والقبائل المتضررة، والتي تشمل ايت هارون وأيت سيدي مولود وازلاگ و أيت القايد التابعة لجماعة آيت سدرات السهل الشرقية، أن المستخدم المذكور يقوم بإهدار وسرقة كميات كبيرة من المياه الجوفية المخصصة للتوزيع العادل بينهم،وسوء استغلال الخزانات والصهاريج مما يهدد بعدم استفادة الساكنة منها. 
كما أنه يستغل منصبه لمضايقة نساء هذه الدواوير، حسب إدعائه كونه يحظى بحماية ودعم من بعض أعضاء المجلس الجماعي وبعض الموظفين، رغم قلة خبرته و انعدام المؤهلات اللازمة لهذه المهمة.
وقد كشفت تحقيقاتنا أن المعني بالأمر، الذي يعمل بهذا المنصب لمدة تفوق 8 ثمانِ سنوات، ويدعي أن له علاقات ومصالح متضاربة مع أطراف معنية بهذا الخضم، وهو ما يجعلهم يتجاهلون الشكاوى والملاحظات التي تصلهم من الساكنة.
وعليه فالمطالبة بتدخل السلطات المختصة لوضع حد لهذه الفضيحة ومحاسبة المتورط او المتورطين فيها.
ونحن كجريدة وبتنسيق مع ممثلي وجمعويي هذه الدواوير رهن الإشارة للتوضيح أكثر في هذا الموضوع الذي لا يحتمل التأخير أكثر لكونه يهدد سلامة المواطنين وسلامة المياه التي تندرج في خانة الملك العام ،يتبع…لنا عودة في الموضوع وما ذكرناه إلا سيل من فيض.
