انتشرت تغريدات لمجموعة من المواطنين المغاربة بعد ارتفاع المؤشر الاجتماعي الخاص بهم فجأة وتوقف استفادتهم من الدعم الاجتماعي الموحد للأسر الفقيرة. وقد عبّروا عن الحالة التي يجب أن يكون عليها المواطن لكي يستفيد من الدعم الاجتماعي من خلال صورة تصور إنسانًا بدائيًا قديمًا جدًا يعود للعصور الحجرية.
يركز المواطنون المغاربة على ضرورة توفير آليات أكثر دقة وعدالة في تقديم الدعم الاجتماعي. ويعبّرون عن استياءهم من انقطاع الدعم للأسر الفقيرة التي تعتمد عليه في تلبية احتياجاتها الأساسية. كما وعبر أخرون عن استياءهم ازاء المؤشر حيث فرض عليهم أداء نصيب من هذا الدعم لمؤسسة صندوق الضمان الإجتماعي
واعتبر المواطنون إرتفاع المؤشر الاجتماعي المرتفع خطوة سلبية في نظام الدعم،وهذا النقص والإرتباك في نظام التقييم يعيق العديد من الأسر الفقيرة عن الحصول على الدعم الذي يحتاجونه.
وتعكس الصورة التي رافقت التغريدات الرغبة في توضيح الفجوة الواضحة بين الحاجة الحالية للدعم الاجتماعي والتأخر من تحقيقها. يعكس الشخص البدائي في الصورة الصعوبات التي يواجهها الأفراد الذين يحتاجون إلى الدعم، حيث يرمز إلى الحاجة الملحة لإصلاح النظام الحالي وتعزيز العدالة الاجتماعية.
تتطلب هذه المشكلة تعاونًا مستمرًا بين الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق توزيع عادل للدعم الاجتماعي. يجب على الحكومة وضع آليات فعالة لتحديد الأفراد والأسر التي تحتاج بشكل حقيقي إلى الدعم، وضمان توفيرها لهم في الوقت المناسب وبصورة عادلة. ويظل المجتمع المدني أن مستمراً في المطالبة بتحسين نظام الدعم الاجتماعي ومراقبة تنفيذه بشكل دقيق.
من الواضح أن الحاجة إلى الدعم الاجتماعي ملحة وحاسمة للعديد من الأسر المغربية، ويجب أن يتم التعامل معها بجدية وتفهم تحدياتها. يجب أن يكون هدفنا الأساسي هو تحقيق توزيع عادل للدعم وضمان أن يصل إلى الأسر الفقيرة التي تحتاجه بشكل حقيقي.
بقلم :محمد النوري
