م.النوري
أصدرت كليات الطب في المغرب توقيفات بحق طلبة الطب تتراوح مدتها بين سنة وسنتين، بتهمة التحريض على الإضراب، في خطوة تأتي بعد توقيف الأساتذة الذين شهدته الكليات مؤخرًا. تهدف هذه القرارات إلى زيادة الضغط على الطلبة للعودة إلى مقاعد الدراسة بعد فترة اضطراب استمرت عدة أشهر.
ووفقًا لمصادر من تنسيقية الطلبة، فإن عدد الموقوفين يقدر بنحو 50 طالبًا. وأوضحت المصادر أنه لم يتم إبلاغ الطلبة بقرارات التوقيف بطريقة قانونية تمكنهم من الطعن فيها. في الوقت نفسه، قررت إدارة كليات الطب والصيدلة في المغرب حل جميع مكاتب الطلبة في الكليات، مما زاد من استياء الطلبة وحماسهم للاستمرار في الإضراب، على الرغم من أنهم لم يعلنوا بعد عن كيفية التعامل مع قضية التوقيفات.
ويطالب المحتجون بالتراجع عن تخفيض فترة دراسة الطب إلى 6 سنوات واستعادة النظام السابق البالغ 7 سنوات، كما يعارضون زيادة عدد المقاعد المتاحة في كليات الطب، نظرًا لارتفاع معدل الاكتظاظ حسب اعتقادهم.
وفي الوقت نفسه، لا تزال احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان مستمرة، حيث يواصل الطلبة مقاطعة الدراسة. وفي هذا السياق، أكد محمد المهدي بنحميدة، المنسق الوطني للجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، على ضرورة أن تجلس الوزارة المعنية إلى طاولة الحوار لمناقشة مطالب الطلبة والبحث عن حلول لهذه الأزمة التي يعاني منها طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان. وأضاف أن اللجنة الوطنية لا تزال تناقش الخطوات التي ستتخذها، مشيرًا إلى أنها ستلجأ إلى الترافع مع الوزارة المعنية لتحقيق مطالبها وإنهاء العام الدراسي بشكل طبيعي.
