الفضيحة، هي الوصف الوحيد الذي يليق بتغطية مسار موكب المنتخب المغربي، منذ لحظة هبوط الطائرة التي كانت تقله من قطر على أرضية مطار الرباط سلا الى وصوله أبواب القصر الملكي.
موجة استياء عارم تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي بسبب التغطية البدائية لهذا الحدث التاريخي، حيث أخلفت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون الموعد وأعطت صورة أساءت للصدى الإيجابي الذي تركه المنتخب وما أنجزه في ملاعب قطر.
وإذا كان بلاغ للديوان الملكي أمس الاثنين قد كشف عن كل الترتيبات لاستقبال الأبطال وتعاملت معه مختلف الاجهزة الامنية بمسؤولية كبيرة، فإن العرايشي لم يكلف نفسه عناء إعطاء هذا الحدث ما يليق على مستوى التغطية الإعلامية.
رداءة الصورة والاخراج السيء وانقطاع البث وأجهزة تصوير تعود لزمن غابر عكرت صفو حفل يفترض ان يكون ملحمة تنضاف الى ملحمة اللاعبين المغاربة خلال مشاركتهم غي مونديال قطر.
فضيحة اليوم ليست سوى حلقة من فضائح العرايشي الذي عمر 22 عاما على رأس دار البريهي، حيث روائح الفساد والمحسوبية والزبونية أزكمت انوف الرأي العام المغربي، لعل آخرها كعكعة الانتاجات الخارجية التي تستحوذ عليها الشركات المقربة منه مستفيدة من ملايير السنتيمات مقابل أعمال أقل ما يقال عنها أنها رديئة رداءة صورة تغطية موكب المتخب هذا المساء.